رواية من نسيج خاص، وتركيب غير مسبوق. تحتلّ اللغة فيها مكانةً مرموقةً، فتطويع الحدث والشخصيات والنسغ لتخليق اللغة بمهارة عالمةٍ وفنانة وموسيقية. قلما نعثر على هذا الاقتدار
في تصريف البناء ليغدو ماءً، بينما هو ماثلٌ مثل برج بابل أو حدائقها المعلقة. وطالما تساءلتُ وسألتُ العزيزة عالية: من أين تأتين بلغتك؟ أقف مبهورةً بما تكتب حتى لو رسالة في واتسأب.
كأنها تانكي للّغةِ عملاقٌ يتخفى في سيماء متجولة بين المشاهد وساحرة ورامية أقراص وخبازة تلف العجين على ساعديها وتلقمه للتجربة. من أين تأتين بهذه المقدرة على اختراع اللغة
وصهرها وإعادة تشكيلها كأنك بصدد خلق معاذ ألوسي جديد؟ ومكعب لغز؟ وانبتار آخر؟