شمس باهتة ؛ غفوة العمر المديد

عاليـــة ممــدوح 1 ديوان الشاعرة الفلسطينية رانا زَال يغري مرتين بالقراءة ، فالكتاب يقدم صفحاته باللغتين العربية والانكليزية معا ، وبترجمة من الشاعرة والمترجمة المصرية فاطمة ناعوت . صدر الديوان عن دار أزمنة صاحبة العناوين اللافتة . شاعرتان اشتغلتا على كتاب بدا لي طافحا بالشعرية ويحضر من ميراث جد متقدم…

زي صادم، وعطر قاتل

عالية ممدوح 1 سمع وقطف المصمم الفرنسي إيف سان لوران قوافل وأطنانا من النعوت والأوصاف النفيسة ذات الفولتية الشاهقة من الكلام والتدوين ومنذ إطلالته الأولى ، وهو ما يزال يافعا في السابعة عشرة من عمره ، حين فاز بأول جائزة تصميم لزي من الكوكتيل باللون الأسود ، مع الفنان الشهير…

زمهرير القلب

عالية ممدوح 1- أصدرت أول مجموعة قصصية في العام 1973عن دار العودة ببيروت، وبعد أقل من أسبوعين نشر الشاعر والناقد والمسرحي اللبناني عصام محفوظ وعلى أكثر من ربع صفحة من جريدة النهار البيروتية والتي كان يتولى إدارة صفحتها الثقافية ولمدة ثلاثين عاماً، مقالا عن كتابي الأول (افتتاحية للضحك) تحت عنوان…

رقص على الماء: رواية عامرة بالغائبين

عـاليـة ممـدوح 1 - ظاهرة لطيفة لاحظتها منذ فترة، تصلني كتبا من كتاب وكاتبات وباحثين، من داخل أوروبا والبلاد العربية فأعثر في الصفحات الأخيرة على عناوين الكاتب، موقعه الالكتروني ورقم هاتفه الجوال. هذا ما حدث مع المهندسة والكاتبة اليمانية ناديا الكوكباني التي التقيتها في ندوة الرواية العربية التي جرت وقائعها…

رد على مقال «الجوائز الثقافية مؤشرات إبداع أم مصائد» الغموض حالة ملهمة!

عالية ممدوح 1 نشرت مطبوعة "" الزمان "" اليومية ، طبعة العراق ، مقالا للأستاذ سعد الدين خضر بتاريخ 12 أكتوبر 2010 بعنوان : "" الجوائز الثقافية مؤشرات إبداع أم مصائد "" وردت فيه بعض أسماء الكاتبات العربيات الست اللاتي دعين للولايات المتحدة الأمريكية في العام 2005 ، وكنت واحدة…

حنين العناصر، حنين للذات

عالية ممدوح في الغلاف الأخير من ديوان «حنين العناصر»، للشاعرة السورية عائشة ارناؤوط والمقيمة منذ سنين طويلة في باريس، تقدمها دار نشر كنعان بما يلي: بعيدا عن الأضواء والأصداء الإعلامية تتابع عائشة بصمت إنتاجها الأدبي. تكتب كثيرا وتنشر قليلا. فقد صدر لها أربع مجموعات شعرية ما بين أعوام 1981 -…

جلبة / القادة / النجوم

عالية ممدوح 1 السيد باراك أوباما يشبه راقص باليه، لديه دزينة من الصفات الظاهرية ؛ الرشاقة الأناقة، خفة الحركة والحيوية وهو يحث الخطى أمامنا كمتفرجين. له أيضا شكل محامٍ يترافع ببذلة زرقاء مكوية بعناية وقميص ناصع البياض أليف هذا السيد بابتسامته التي تكشف عن أسنان بيضاء وكأنه يعلن عن معجون…

جمهورية من الأصوات الشجية

عالية ممدوح 1 لتسمح لي جميع الأصوات العربية الخليجية والأفريقية والاسيوية فأنا لم أغادر عصر محمد عبد الوهاب، فلا يزال صوته وحتى اللحظة يستقر بين الضلوع، إلى أن سمعت قبل فترة شهور قليلة برنامجا من احدى الفضائيات العربية. كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا وكان الصوت المفاجأة، فأنا لم اسمعه…

جيوب مثقلة بالحجارة

عالية ممدوح الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت مهندسة معمارية أيضا ومترجمة عن الانكليزية، انطولوجي شعري و«مشجوج بفأس» عن سلسلة آفاق عالمية، الهيئة العامة لقصور الثقافة. ثم انطولوجي قصصي. لها أربعة دواوين شعرية «نقرة أصبع» و«على بعد سنتيمتر واحد من الأرض» و«قطاع طولي في الذاكرة» و«فوق كتف امرأة». منذ اطلالتها الأولى أتابعها…

حارس المدينة، حارس اللهب الرباني

عالية ممدوح 1 - كم هي المراثي التي علينا تدوينها ورفعها في وجوهنا نحن لا في وجوه الغير، نحملها كالبيارق ونتقدم بها صامتين لنخبر عن الأصدقاء، عن الغائبين، الذين غابوا وغابوا لكي نجعل ذاك الطيف، الأطياف تبتهج ونحن نسمع أصوات بعضنا للبعض الآخر، أو نطل عليها من مكان غير متوقع،…

حب معذب لأرض العذاب

عالية ممدوح من بين جميع كتبها التنظيرية في النقد وتطبيقات النظرية والمنهج على القصيدة والرواية العربية الخ يحضر كتاب الناقدة اللبنانية الكبيرة يمنى العيد في النفاق الإسرائيلي. قراءة في المشهد والخطاب الصادر قبل فترة عن دار الفارابي ببيروت. عنوان الكتاب براني اذا ما وقفت أمامه في إحدى المكتبات لا يستفزني…

بمناسبة مئوية سارتر: (1) صوت رجل مهر عصراً بأكمله

عالية ممدوح في يوم 8 تموز/ يوليو من عام 1929 تم اللقاء الأول بين جان بول سارتر وسيمون دي فو فوار. هذه العلاقة لم تبن كما يقال، الحب من النظرة الأولى، فقد سجلا كل من طرفه، أن الانطباع المتبادل بين الاثنين ؛ «كل واحد منا قد وجد توأمه لدى الآخر»…

بين الأم والتضحية بلغتها

عالية ممدوح قال لي الدكتور هارتموت فاندريش وكنا في طريقنا إلى مدينة هانوفر الألمانية ذات العراقة الصناعية والفنية: أن الأدب العربي لا يزال يعامل باستخفاف، فإلى جانب الأحكام المسبقة ضده، فأن شاعرية الرواية العربية التي تتعارض مع عادات وذائقة الألمان في اختياراتهم للنصوص هي من العوامل المؤثرة في الاستقبال غير…

عيسى مخلوف في “مدينة في السماء” بين الجمال السابق والجمال اللاحق

عالية ممدوح 1 أينما أمدّ يدي أقطف الشعر في كتاب الشاعر والباحث والناقد والمترجم عيسى مخلوف، "مدينة في السماء"، الصادر حديثاً عن دار "التنوير" للطباعة والتوزيع في بيروت والقاهرة وتونس. يقوم بتلقين الشعر ويقطر علينا شهوته فنتعافى من أمراض عجيبة نصادفها فيما يكتب وينشر على الخصوص في هذه الأوقات الحاشدة…

بين الفالس ورقصة الهجع العراقية

عالية ممدوح يبدو لي أن الانترنيت اُخترع للعراقيين في الأساس، عطية لا تقدر بثمن وتمجيد للعبقرية الإنسانية لطراز حياة تفيض على أجمل الفتيان العراقيين، أما نحن، المسنين فلم نهتم إلا أخيرا بما أنفقنا من سنين بين شكلي الرفض الفج أو الانضواء فيه إلى حد الإسراف. العراقيون في مواقعهم مرضى بالهيام…

تحية إلى مدينة وأهالي سياتل

عالية ممدوح بوليس مطار سياتل لطيف، مرح وعملي جدا على العكس من بوليس مطار نيويورك الذي أوقفني طويلا وعذبني كثيرا وآلمني دائما، فكتبت شهادتي عنه وعن اميركا بعد زيارتي الأولى لنيويورك في العام 2001 ونشرتها في المجلة الدورية التي يصدرها البرلمان العالمي للكتاب وترجم العدد إلى سبع لغات عالمية، فتوقعت…

تحية حديثة ليوم عتيق

عالية ممدوح 1 كذبة لطيفة ويجوز تجاوزها ودائما ولا أحد ينتبه إليها إلا في هذا التاريخ، هنا في الغرب، في هذه الأيام يطلقون عليه يوم الأم أو عيد الأم . هو لقب عار، فارغ ويوميا يزداد فراغا ويذهب إلى غير رجعة. الابن يملأ يده بالزهور، إذا لم يكن مصابا بضيق…

تخطيطات وأفكار بصوت عال

عالية ممدوح عن دار الأديب للصحافة والنشر في عمان يفدم الناشر والإعلامي العراقي هيثم مال الله ، صديق الفنانين العراقيين والعرب ، اليتامي وأبناء السبيل ، وبنات آوى من الفنانات العراقيات والعربيات ، في الإصدار الجديد ، الجميل الانيق، والمترف عن صديقنا جميعا الشاعر العراقي والروائي ، المسرحي والتشكيلي يوسف…

ست كاتبات عربيات في جزيرة ترى، ماذا تتناولون لكي تضحكوا هكذا؟

عالية ممدوح لا هاتف ولا تلفزيون. واذا شئت فجهازان من الكومبيوتر موجودان في غرفة مليئة بصهاريج الماء وآلات ومولدات كهربائية ذات اصوات لا تطاق مما دفعني ان لا ادخل هذه الغرفة الا قليلا جدا،، بالاضافة إلى ذلك فهذه الاجهزة بطيئة بصورة مقصودة في رأيي لكي لا تذهب الكاتبة إلى الآلات…

تطفل على السرد

عالية ممدوح 1 لم ألتق بالشاعر حميد سعيد منذ ربع قرن . في الغالب أزور عمان بعد الزلزال الذي ضرب العراق وبالتالي المنطقة، وتتقاطع المواعيد والزيارات فيما بيننا . لم يكن العراق وحده تحت الاحتلال ، ما زلنا نعيش تحت جوره ولا أزعم على الأقل ما يخصني ، انني سوف…